عودة السوبر ماريو

أخيرا يعود السوبر ماريو الى منتخب الاتزوري

ماريو بالوتيلي الذي عند سؤاله عن معنى أن تكون إيطاليًا ، أجاب:
"لا أعرف. ما هو مؤكد هو أننا نأكل في إيطاليا أفضل مما نأكله في بقية العالم"
بالوتيلي الذي تطل علينا الصحف فقط لمحاولة اقناعنا أنه صاحب شخصية سيئة : مشاغب، غير منضبط،مثير للمشاكل و أن هته الشخصية هي التي جعلت منه لاعبا غير مرغوب فيه من أغلب الفرق
لكن الواقع و الارقام تثبت العكس و تؤكد أن العنصرية و الصحافة فقط من تسببا في خلق الكراهية تجاهه...
فبعد ان تجندت الاقلام لمهاجمته إثر تصريحه بخصوص فوز رونالدو بالكرة الذهبية :" تخيل ان هنالك كلب يزعجك بنباحه، هل ستلقي له بعظم ام تتركه يواصك ازعاجك بنباحه" الا نفس هته الاقلام تتحدث عن احترام الجماهير و الالتزام و التركيز على لعب الكرة و الانضباط عندما اجتمع الالاف في ملعب ڢيرونا لتوجيه شتائم عنصرية لبالوتيلي
و لكن إذا أردنا تقييم اللاعب قياسا بالإحصائيات فإن الأرقام تقول أن بالوتيلي من أفضل المهاجمين
فأن تمضي 3 مواسم لفائدة انتر ميلان و مثلها للسيتي و 4 مواسم للميلان و أن تلعب لليفربول و السيتي و نيس و تخرج بحصيلة عظيمة:
ثلاث مرات دوري ايطاليا
كاس السوبر الايطالي ، كاس ايطاليا، دوري الابطال
دوري انجلترا، كأس الاتحاد الانجليزي، وصيف بطولة اوروبا للامم، الميدالية البرونزية لكاس القارات مع المنتخبات
يجب أن يكون إسمك ماريو لتفعلها
و لمن يقول أن هذه الأرقام جماعية و يطالب باثبات مساهمته في تحقيق هته الالقاب فاليك انجازاته الفردية
هداف كاس ايطاليا، جائزة الفتى الذهبي،لاعب المباراة في نهائي كاس الاتحاد الانڨليزي،هداف الدورة بطولة أمم أوروبا...
اذا كانت هذ الارقام غير مقنعة اليك المزيد :
بالوتيلي ليس من طينة اللاعبين الذين يقتسمون الكعكة عندما تكون فرقهم منتصرة بنتيجة عريضة، بل يستمتع بقلب الطاولة...
انه المنقذ فعلا :
اسألو انتر كم من مرة انقذهم ماريو من الهزيمة ....ضد سيينا لموسمين متتاليين و ضد كالياري و تورينو و اسألو جمهور انتر كيف أهداهم النصر على اليوفي لموسميين متتاليين مسجلا في كل مرة هدفين ..اسألوهم كم من مرة قلب التعادل الى انتصار ضد أودينيزي و تورينو في الذهاب و الاياب موسم 2008/2009
و موسم 2014 مع الميلان أنقذ الفريق في اللحظات الاخيرة ضد بولونيا ، أودينيزي ،تورينو،كالياري،أجاكس و ليفورنو
كما أنقذ ليفربول أمام دورتموند و لوجوريتس و بيشكتاس في دوري الابطال و توتنهام في الدوري
ربما يظن البعض أن مانشيني من شدة حبه لبالوتيلي و الذي يصل الى حد اعتباره ابنه استدعاه من باب المجاملة
لكن ذاكرة مانشيني ليست قصيرة مثل الكثيرين
أنا متأكد أنه لا يزال يتذكر موسم الفوز بالدوري الانڨليزي بعد حرمان أكثر من ربع قرن
انه يتذكر جيدا كيف أهداهم التعادل أمام فولهام و كيف أعادهم في المباراة مرتين أمام ستوك سيتي في مباراة الإياب و من قبله تمريرة الانتصار ضد نفس الفريق في مرحلة الذهاب و هدف الانتصار في التسعين ضد توتنهام
و حتى ان نسي كل هذا فلا أظنه ينسى تمريرة هدف البطولة ضد كوينز بارك في الدقيقة 94 من آخر مقابلة في الموسم
و أسألو ميلان و ايطاليا وأضنة سبور التركي و أليڨري و مورينهو...
كل هذا التاريخ و الاحصائيات يجعلني مقتنعا بفكرة واحدة فقط
الصحافة هي من تزعج بالوتيلي و ليس العكس....





Commentaires